--------------------------------------------------------------------------------
بدايةً ..
نبدأ بلمحة موجزة عن مؤلف العقيدة الواسطية:
هو أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام ابن تيمية الحراني الدمشقي الحنبلي
ولد في حران شمالي سوريا ( جنوب تركيا حالياً ) عام 661 هـ ..
ثم ذهب إلى مصر وقد كانت قد غصت بأسرى المغول حديثي الإسلام بمعتقداتهم وأفكارهم المنحرفة ..
وخليط من اليهود والرافضة والصوفية وفكر المنطق الفلسفي ... ببدعه وخرافاته
كان ابن تيمية رحمه الله حادّ الذكاء ، وحادّ الطبع أيضاً ، ناظر الصوفية واهل الفلسفة والرافضة
وكان يحارب من قبل الأشاعرة ويتهم بأنه (مجسم) يشبه الخالق بالمخلوق
دخل السجن ثلاث مرّات بسبب بعض عقائده وبعض فتاواه ..
وفي لحظة دخوله للسجن كان يردد
(( فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب))
وكان يردد : (ما يصنع بي أعدائي؟ إن جنتي وبستاني في صدري، إن حبسي خلوة،
وقتلي شهادة، وطردي سياحة)
يقول تلميذه ابن القيم رحمه الله عنه:
( كنا إذا ضاقت بنا الدنيا ذهبنا إلى ابن تيمية فما ان رأيناه إلا شرحت صدورنا )
ومن بعض أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( ندمت على ما فات من عمري .. ليته كان في القرآن )
وقال:
( قد أمهلت من خالفني ثلاث سنين .. فإن جاء بحرف واحد من القرون الثلاثة التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم يخالف ما ذكرت فأنا راجع عن ذلك )
وقد ألف العديد من الكتب منها : العقيدة الواسطية .. العقيدة التدمرية .. مجموع الفتاوى .. وغيرها ...
وعن سبب تسمية العقيدة الواسطية بهذا الإسم ...
ورد أن أمير منطقة واسط في العراق طلب من ابن تيمية أن يكتب له مختصراً في عقيدة أهل السنة والجماعة...
فكتب له بالعقيدة الواسطية
وقد توفي رحمه الله تعالى في سجن القلعة في دمشق عام 728 هـ
رحمه الله رحمةً واسعة وجمعنا به في فردوسه الأعلى
******